كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



لبادنا وما حملنا أخف منه.
فبلغ ذلك رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فقال: (إن له حملة غيركم والذي نفسي بيده لقد استبشرت الملائكة بروح سعد واهتز له العرش (1)).
يزيد بن هارون: أنبأنا محمد بن عمرو بن علقمة عن أبيه عن جده عن عائشة قالت:
خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس فسمعت وئيد الأرض ورائي فإذا سعد ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنه فجلست.
فمر سعد وعليه درع قد خرجت منه أطرافه وكان من أطول الناس وأعظمهم فاقتحمت حديقة فإذا فيها نفر فيهم عمر.
فقال: ما جاء بك؟ والله إنك لجريئة! ما يؤمنك أن يكون بلاء؟
فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض اشتقت ساعتئذ فدخلت فيها.
وإذا رجل عليه مغفر فيرفعه عن وجهه فإذا هو طلحة فقال:
ويحك! قد أكثرت وأين التحوز والفرار إلا إلى الله؟ (2)
محمد بن عمرو: عن محمد بن إبراهيم حدثني علقمة بن وقاص عن عائشة قالت:
أقبلنا مع رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قافلين من مكة حتى إذا كنا بذي الحليفة وأسيد بن حضير بيني وبين رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فيلقى غلمان بني عبد الأشهل من الأنصار.
فسألهم أسيد فنعوا له امرأته فتقنع يبكي.
قلت له: غفر الله لك أتبكي على امرأة وأنت صاحب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وقد قدم الله
__________
= صلى الله عليه وسلم يوما إلى سعد بن معاذ حين توفي.
قال: فلما صلى عليه رسول الله ووضع في قبره وسوي عليه سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم تسبيحا طويلا.
ثم كبر فكبرنا.
فقيل: يا رسول الله لم سبحت ثم كبرت؟ قال: لقد تضايق على هذا العبد الصالح قبره حتى فرجه الله عزوجل عنه.
وصححه الحاكم 3 / 206 مختصرا ووافقه الذهبي.
(1) فيه انقطاع وجهالة.
(2) إسناده محتمل للتحسين وأخرجه ابن سعد 3 / 2 / 3 بنحوه.